احرص أخي في والله على قراءة القرآن بتدبر وخشوع فقد كان السلف رحمهم الله يتأثرون بكلام الله عز وجل.
اخرج البيهقي عن أبي هريرة قال: لما نزلت: أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59) وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ [النجم:60،59]، بكى أهل الصفة حتى جرت دموعهم على خدودهم، فلما سمع رسول الله حسهم بكى معهم فبكينا ببكائه فقال رسول الله : { لا يلج النار من بكى من خشية الله }.
5- الجلوس في المسجد حتى تطلع الشمس:
كان النبي : { إذا صلى الغداة (الفجر) جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس } [أخرجه مسلم]. وأخرج الترمذي عن أنس عن النبي أنه قال: { من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كان له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة } [صححه الألباني]، هذا في كل يوم فكيف بأيام رمضان.
6 - الاعتكــاف:
[color:af74="#4B0082"]
[color=#222222]{ كان النبي يعتكف في رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً } [أخرجه البخاري].
7العمرة في رمضان
ثبت عن النبي أنه قال: { عمرة في رمضان تعدل حجة } [أخرجه البخاري ومسلم].
8- تحري ليلة القدر:
قال تعالى: إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ [القدر:1-3].
قال : { من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه } [أخرجاه البخاري ومسلم]، وكان النبي يتحرى ليلة القدر ويأمر أصحابه بتحريها، وكان يوقظ أهله الأواخر من رمضان، وهي في الوتر من لياليه أحرى.
وفي الحديث عن عائشة قالت: { يا رسول الله إن وافقت ليلة القدر ما أقول؟ قال: اللهم أنك عفو تحب العفو فاعف عني } [رواه أحمد والترمذي وصححه].
9- الإكثار من الذكر والدعاء والاستغفار:
أخي المسلم.. أختي المسلمة..
أيام وليالي رمضان أزمنة فاضلة فاغتنمها بالإكثار من الذكر والدعاء وخاصة في أوقات ولإجابة ومنها:
أ- عند الإفطار، فللصائم عند فطرة دعوة لا ترد.
ب- ثلث الليل الأخير. حين ينزل ربنا تبارك وتعالى يقول: { هل من سائل فأعطية.. هل من مستغفر فأغفر له }.
ج- الاستغفار بالأسحار. قال تعالى: وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [الذاريات:18].
د- تحري ساعة الإجابة يوم الجمعة. وأحرها أخر ساعة من نهار يوم الجمعة.
10- ملاحظات ومخالفات يجب تجنبها:
1- جعل الليل نهاراً والنهار ليلاً.
2- النوم عن بعض الصلوات المكتوبة.
3- الإسراف في المأكل والمشرب.
4- التلثم والعصبية الزائدة أثناء قيادة السيارة.
5- إضاعة الأوقات.
6- تبكير السحور والنوم عن صلاة الفجر.
7- قيادة السيارة بسرعة جنونية قبيل موعد الإفطار.
8- عدم تأدية صلاة التراويح كاملة.
9- افتراش الأرصفة واجتماع الشباب على معصية الله.
10- الاجتماع مع زملاء العمل وقت العمل وتجريح الصيام بالغيبة والنميمة.
11- انشغال المرآة غالب وقتها بالمطبخ.
أخيراً أخي المسلم.. أختي المسلمة..
وأظن أني قد أطلت عليك.. وأنا أحثك على اغتنام الوقت.. ولكن أتأذن لي أن نعرج سوياً على أمر مهم.. بل هو مهم جداً.. أتدري ما هو.. إنه الإخلاص.. نعم الإخلاص.. فكم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش؟! وكم من قائم ليس له من قيامه إلا السهر والتعب؟! أعاذنا الله وإياك من ذلك.. ولذلك نجد النبي يؤكد على هذه القضية بقوله: { إيماناً واحتساباً }.
فنسأل الله لنا ولكم الإخلاص في القول والعمل وفي السر والعلن. فيا باغي الخير أقبل.. ويا باغي الشر أقصر.
فاغتنم أخي فرصة العمر.. فالعمر محدود أما تفكرت... أين الذين صاموا معنا رمضان في العام الماضي؟.. أين الذين قاموا معنا في العام الماضي؟.. منهم من اختطفه ملك الموت... ومن من مرض... فلم يقو على الصيام أو القيام.. فاحمد الله – أخي في الله – وتزود ما دمت في زمن الإمهال وخير الزاد التقوى.
اللهم وفقنا لصيام رمضان وقيامه واجعلنا فيه من المقبولين واجعلنا فيه من عتقائك من النار آمين.
أخي المسلم... أختي المسلمة...
ثالثاً: يسأل كثير من الناس عن الأدعية التي تقال في صلاة التهجد والقيام وذلك لإطالة الركوع والسجود فيها، فوجدت رسالة قيمة للأخ الشيخ رياض الحقيل رأيت أن أوردها كما ذكر جزاه الله خيراً، وقد تضمنت بعض الأدعية النبوية التي تقال في الركوع والسجود والجلسة بين السجدتين وغيرها، ليسهل على المصلين حفظهما وترديد بعضها في صلاة القيام والتهجد... وخاصة في ليالي العشر الأواخر التي يطيل فيها المصلون الركوع والسجود بين يدي رب العالمين، نسأل الله القبول، وقد يكون البعض لا يعرف هذه الأذكار. أو يصعب عليه جمعها أو يدعو بما لم يثبت. والأولى الاقتصار على ما ثبت ليحصل لك اجر الدعاء الذكر مع أجر المتابعة والافتداء.