الشيخ ايمن عويضة عضو مشارك
تاريخ الميلاد : 24/10/1981 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 31/07/2008
| موضوع: اماكن لا عفو فيها الخميس 14 أغسطس - 9:21 | |
| العفو وان كان فضيلة إنسانية واسلامية كبرى، لكن هناك موارد تستثنى عن الاصل العام ولا يصح العفو فيها منها: تضييع الحقوق: لا يصح العفو إذا استلزم تضييع الحقوق - سواء كان حقوق المسلمين أو غيرهم- لان من أسس الديانات وخاصة الإسلام تطبيق العدل في جميع مجالات الحياة، فالفضائل يؤخذ بها إذا لم تتعارض مع العدل، وإذا عارضت العدل تنقلب إلى رذيلة. فالكرم -مثلاً- مطلوب لكن إذا كان من المال المسروق فانه رذيلة لا فضيلة. والتواضع فضيلة، لكنه إذا كان أمام الطغاة لمساعدتهم في الاستمرار في ظلمهم كان رذيلة وكذلك سائر الفضائل. وهكذا العفو... فلو رأينا غاصباً غصب الناس حقوقهم لا يصح أن نغض الطرف عنه بعنوان العفو ونتركه ليستمر في نهجه بل يلزم المطالبة بحقوق الناس وإرجاعها إلى أصحابه، فإن العفو في هذا المورد يخرج عن كونه عفواً بل وفضيلة. ولذا نرى أن أمير المؤمنين(ع) يطالب بقطائع عثمان ويقول انه لو وجدها وقد جعلت مهوراً للنساء لاسترجعها، لأنها كانت ملكاً للمسلمين اجمع وإبقائها بحالها تحت يد الغاصبين يعد استمراراً للظلم والعدوان وهو غير جائز. تشويق الظلم: هناك بعض الناس غلبت عليهم الشقوة، فلا تؤثر فيهم أية فضيلة، وصاروا مصداقاً لما ورد في الحديث الشريف:«اتّقِ شرَّ من أحسنت إليه»، فكلما زاد إكرامهم، زادوا طغياناً وظلما. حتى انهم إذا دخلوا جهنم طلبوا من الله أن يعيدهم ليعملوا صالحاً لكنهم يكذبون كما قال الله تعالى: ( ولو ردوا لعادوا إلى ما نهوا عنه وانهم لكاذبون) لذلك فإذا علمنا بأن العفو عنهم لا يسبب طغيانهم ولا يزدادون بسببه غياً بل يجرهم إلى الحق ويهديهم إلى الصواب فالظاهر انه لا شبهة في لزوم العفو والصفح عنهم كما فعل رسول الله(ص)، وأهل بيته الأطهار. ولكن قد يكون العفو سبباً لاستمرارهم في الطغيان وترغيباً لهم لاستصغار الجرائم مع الأمن من العقوبة فإن العفو عنها يعد خطئاً كبيراً. ولذا فإن الإسلام جعل الحدود والتعزيزات لردع الناس عن المخالفات والمعاصي، ومع أن شرائط تطبيق تلك الحدود صعبة جداً إلى حدّ التعسر لكنها تكفي رادعاً للعصاة عن اقتحام تلك الأمور. وقد ذكر الفقهاء أن المحارب إذا هرب لا يتبع إلا إذا كانت له فئة يرجع إليها، فيزيدهم قوة فإنه لا يصح تركه يهرب بل يلزم اتباعه، لذا ينبغي للعاملين أن يشخصوا أولاً أين يكون العفو فضيلة لا بد منها في حسن الإدارة وقوة التدبير وأين ينبغي أن يعد توانياً في اخذ الحق... والسؤال الذي نختم به الكلام: ماذا ينبغي أن نعمل لنجعل من العفو ملكة تلازم أخلاقنا وسلوكنا الفردي والاجتماعي..؟ وكيف نتوصل إلى إدارة حكيمة يحكم فيها العفو قبل الانتقام والرحمة قبل الغضب
| |
|
محمد عونى ادارة المنتدى
تاريخ الميلاد : 01/11/1988 العمر : 35 الموقع : البصراط اليوم جنسيتك : بصراطى تاريخ التسجيل : 03/07/2008
| موضوع: رد: اماكن لا عفو فيها الإثنين 18 أغسطس - 15:45 | |
| جزاك الله كل خير وجعلة فى ميزان حسناتك | |
|
TITO عضو ذهبى
تاريخ الميلاد : 20/01/1991 العمر : 33 جنسيتك : مصرى تاريخ التسجيل : 30/07/2008
| موضوع: رد: اماكن لا عفو فيها الجمعة 5 سبتمبر - 18:25 | |
| شكرا على الجمال دة.....$$ | |
|