الشيخ ايمن عويضة عضو مشارك
تاريخ الميلاد : 24/10/1981 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 31/07/2008
| موضوع: الغضب اداب واحكام الجزاء الثالث الخميس 7 أغسطس - 13:32 | |
| [size=16]درجات الناس في قوة الغضب : الأولى : التفريط : ويكون ذلك بفقد قوة الغضب بالكلية أو بضعفها . الثانية : الإفراط : ويكون بغلبة هذه الصفة حتى تخرج عن سياسة العقل والدين ولا تبقى للمرء معها بصيرة ونظر ولا فكرة ولا اختيار . الثالثة : الاعتدال : وهو المحمود وذلك بأن ينتظر إشارة العقل والدين ( ).
علاج الغضب : ( ما أنزل الله داء إلا وأنزل له شفاء )( ) ومن الأدوية لعلاج داء الغضب : أولا : الاستعاذة بالله من الشيطان قال تعالى ( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (فصلت:36) عن سليمان بن صرد -رضي الله عنه – قال : كنت جالسا مع النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ورجلان يستبان فأحدهما احمر وجهه , وانتفخت أوداجه , فقال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ( إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد لو قال أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد ) فقالوا له : إن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال تعوذ بالله من الشيطان ) فقال : وهل بي جنون .( ) . قال ابن القيم -رحمه الله تعالى – " وأما الغضب فهو غول العقل يغتاله كما يغتال الذئب الشاة وأعظم ما يفترسه الشيطان عند غضبه وشهوته " ا.هـ( )
ثانيا : تغيير الحال عن أبى ذر -رضي الله عنه -أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال ( إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع ) ( ).
ثالثا : ترك المخاصمة والسكوت قال الشيخ عبد الرحمن السعدي –رحمه الله تعالى " ومن الأمور النافعة أن تعلم أن أذية الناس لك وخصوصا في الأقوال السيئة لا تضرك بل تضرهم إلا إن أشغلت نفسك في الاهتمام بها , وسوغت لها أن تملك مشاعرك , فعند ذلك تضرك كما ضرتهم , فإن أنت لم تصنع لها بالا , لم تضرك شيئا " . يخاطبني السفيه بكل قبح : فأكره أن أكون له مجيبا يزيد سفاهة وأزيد حلما : كعود زاده الإحراق طيبا عن ابن عباس -رضي الله عنهما -عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال ( علموا وبشروا ولا تعسروا وإذا غضب أحدكم فليسكت ) ( ). قال ابن رجب -رحمه الله تعالى- " وهذا أيضا دواء عظيم للغضب ؛ لأن الغضبان يصدر منه في حال غضبه من القول ما يندم عليه في حال زوال غضبه كثيرا من السباب وغيره مما يعظم ضرره , فإذا سكت زال هذا الشر كله عنده , وما أحسن قول مورق العجلي -رحمه الله- ما امتلأتُ غضبا قط ولا تكلمتُ في غضب قط بما أندم عليه إذا رضيت " ا.هـ( ) قال سالم ابن ميمون الخواص : إذا نطق السفيه فلا تجبه : فخير من إجابته السكوتُ سكتُّ عن السفيه فظن أني : عييتُ عن الجواب وما عييتُ شرار الناس لو كانوا جميعا : قذى في جوف عيني ما قذيتُ فلستُ مجاوبا أبدا سفيها : خزيتُ لمن يجافيه خزيتُ ( ) وقيل : ولقد أمر على السفيه يسبني : فمررت ثـمَّتَ قلتُ لا يعنيني وقال الصفدي : واستشعر الحلم في كل الأمور ولا : تسرع ببادرة يوما إلى رجل وإن بليت بشخص لا خلاق له : فكن كأنك لم تسمع ولم يقل
[/size] | |
|