الزحزاحي: ثقة الناس تحملني أمانة الاستمرار[url=https://elbosrat2day.yoo7.com/javascript:void fnSave('الزحزاحي: ثقة الناس تحملني أمانة الاستمرار')][/url]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
|
م. أحمد الزحزاحي |
- مشاكل الفلاحين أهم أولوياتي
- الأهالي قالوا لي: "هننتخبك ولو ضربونا بالنار"
- رمزي عنقود العنب وبرنامجي الانتخابي متكامل
- مد قانون الطوارئ لن يثنينا عن مسيرة الإصلاح
- ادعوا أبناء دائرتي لاختيار الأصلح وحماية أصواتهم
- أقول للحزب الوطني ثق في نفسك وليكن الفيصل الصندوق لا "البوكس"
حوار- :
حالة عامة من التلاقي تؤكد نجاح الإخوان المسلمين في قرار خوض انتخابات الشورى استنادًا على أن المشروعية الحقيقية للإخوان هي تلك التي تصيغها علاقتهم بكافة طوائف الشعب من حولهم.. وتصدق عليها قدرتهم على التواجد بين كافة الصفوف.
إنه الواقع الذي يجسده المهندس أحمد نصر التميمي الزحزاحي مرشح الإخوان المسلمين في انتخابات التجديد النصفي لانتخابات الشورى بدائرة المنزلة بمحافظة الدقهلية.
ليس العمل العام جديدًا على الزحزاحي فهو الأمين العام السابق لنقابة الزراعيين بالدقهلية، ونقيب المهندسين الزراعيين بمركز المنزلة منذ عام 1992م، وأمين عام نقابة المهن الزراعية بالدقهلية منذ عام 1997م حتى عام 2001م، ومرشح مجلس محلي لمركز المنزلة عام 1993م وعام 1997م إضافةً إلى كونه مديرًا لمنطقة الإصلاح الزراعي بالمنزلة.
وفي محاولة من (إخوان أون لاين) لوضع الرأي العام الخارجي والداخلي والإخوان أمام الأجندة الخاصة لأحد مرشحي الإخوان في انتخابات الشورى التقى بالمهندس أحمد الزحزاحي ليقف الجميع على رؤى وأفكار هذا المرشح التي تعبِّر بالتأكيد عن خلفيته الإخوانية، وتؤكد تكامل رؤى مرشحي الإخوان في هذه الانتخابات، كما تضع إستراتيجية خاصة لدائرة انتخابية لها خصوصية من حيث كثافة الناخبين وقضاياهم ومشاكلهم المتباينة الاتجاهات، وفي ذات الوقت مدى استعداد مرشحي الإخوان لمواجهة ثقافة التزوير التي اعتاد عليها النظام المصري.
* بدايةً.. كيف يرى المهندس أحمد الزحزاحي انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى لعام 2010م في ظل ثقافة التزوير السائدة لدي النظام؟
** أرى مستقبل الانتخابات مزيجًا من الأمل والثقة واليقين في الله بتدبير ما فيه الخير لنا، وبين قلقنا بما ينوي فعله الحزب الوطني في الانتخابات القادمة، كما اعتدنا منه من تزويرٍ وتلاعبٍ بالنتائج.
* وماذا عن الوضع بعد تمديد قانون الطوارئ؟
** بالطبع بعد تمديد قانون الطوارئ فإنه لا يبشر بأي خير، ولكن على رغم كل الصعاب التي واجهتنا سواء في التقدم بأوراقنا، أو خلال جولاتنا التمهيدية السابقة للجولات الانتخابية الفعلية، فإننا نثق في تدبير الله ونتوكل عليه في كل حين.
* ومن أين تنبع تلك الثقة؟
** هي مستمدة من يقيننا بالله، ثم الثقة في برنامج الإخوان الانتخابي الذي يمس الاحتياجات الحقيقية لأهالي وأبناء الدائرة.
أصحاب مصالح
* وعلى أي أساس تم اختيارك كمرشحٍ لجماعة الإخوان المسلمين بالدائرة ؟
** الاختيار عند الإخوان تكليف لا تشريف نابع من قرار جماعي من الإخوان باختياري مرشحًا عن دائرة "المنزلة" محافظة الدقهلية، وجماعة الإخوان المسلمين ليست جماعة مصالح، ولا تعمل لتحقيق مصالحها الشخصية، فنحن لم نطمح في الترشح، ولم نجعله غايةً أمامنا إن لم نصل إليها نترك الجماعة وأهدافنا وغايتنا وننقلب على الجماعة، ونعلن الحرب عليها، كالحزب الوطني الحاكم، الذي انشق العديد من أعضائه نتيجة عدم ترشيح الحزب لهم وأخذوا في انتقاد سياساته فجأةً.
* برنامجك الانتخابي.. علام يرتكز؟
** هو برنامج متكامل يمس احتياجات دائرتي، من مراعاة حرية الإنسان، والوقوف ضد غلاء المعيشة، ودعم التنمية البشرية، ومراعاة المرأة المعيلة والمرأة المطلقة، ومحاربة الزواج العرفي، بالإضافة إلى قضية الإصلاح السياسي، والتنمية الاقتصادية.
* وما أبرز مشاكل دائرتك التي سيعالجها برنامجك الانتخابي؟
** أريد إعادة الاستقرار الاجتماعي في الأسر، وتقليل نسب الطلاق، ومحاربة الزواج العرفي، بالإضافة إلى حل كل المشاكل الزراعية هناك التي تواجه الفلاحين وغيرهم، حتى أحقق التقدم النسبي لجميع أهالي الدائرة.
* وما قراءتك الأولية لدائرتك الانتخابية من حيث عدد المرشحين وطبيعة المنافسة؟
** يتعدى عدد المرشحين في الدقهلية بأكملها الـ50 مرشحًا، وأمامي مرشح واحد فقط من الوطني في دائرة المنزلة، والمنافسة سيفصل فيها من يلامس بصدق احتياجات المواطنين، ومن يُدرك من المواطنين حقيقة زيف البرامج الانتخابية من صدقها، المواطنون يحتاجون إلى تغيير ويحتاجون إلى إصلاح وتغير فعلي لا كلامي، ونحن بعون الله سنلبي لهم كافة احتياجاتهم، فنحن نحمل الخير لهم ونؤثرهم على أنفسنا.
عظم المسئولية
* منذ التقدم بأوراق الترشيح حتى تلك اللحظة، هل ترى أي مبشرات للفوز؟
** هناك موقف كثيرًا ما يؤثر في نفسي، ويشعرني بعظم المسئولية التي على كاهلنا، فقد كانت ابنتي خلال تنقلها لأداء مهام شخصية لها في الدائرة، مستقلة لـ"توك توك" قال لها السائق عندما مرُّوا على إعلان به شعارنا دون أن يدري أنها ابنتي: "الراجل ده أهالي الدايرة كلهم هينتخبوه، وإحنا واثقين إنه لو مفيش تزوير هينجح باكتساح؛ لأنه على طول بيسعى لتحقيق مصالح الآخرين"، مثل هذا الموقف يزيدني حرصًا على تلبية متطلبات أهل دائرتي الذين وضعوا ثقتهم فيَّ.
* وماذا عن العقبات التي واجهتك خلال التقدم بأوراق ترشيحك؟
** ما أن وضعت أول قدم في المبنى حتى تجمهر حولي رتب من الأمن كانوا بانتظاري، وسحبوا بطاقتي الشخصية، وساقوني إلى غرفة بالدور الأرضي، وظللت فيها أكثر من 3 ساعات ونصف الساعة منفردًا، لا فرق كثيرًا بينه وبين الحبس الانفرادي.
وحتى بعد تقديم أوراقنا التي لم تستغرق سوى دقيقتين بعد كل هذا الانتظار؛ رفض الأمن إعطائنا حافظة بالمستندات تثبت تقديم أوراقنا، واكتفوا بوصل مكتوب بخط اليد، ولم يكن هناك مستشار لاستلام الأوراق.!
حفاوة بالغة
* كيف قابلك أهالي الدائرة أثناء جولاتك؟
** بفضل الله تم استقبالي بحفاوة بالغة، فالكل يثق في رغبتنا الصادقة لتحقيق مصالحهم والصالح العام، ولقد كنت أزور أهالي الدائرة في منطقة "بندر المطرية"، وخلال جولتي خرجت عائلةٌ لنا تحييني بحفاوة، وقال أحدهم لي مازحًا: "إيه أخبار الانتخابات السنة دي يابشمهندس الأمن هيضربنا بالنار زي سنة 2005م؟ ولو ضربونا يابشمهندس أحمد إحنا هنيجي ننتخبك مهما حصل ولو كان فيها موتنا"؟؟ فأي روح من الممكن أن تسري في بدن من يسمع هذه الكلمات؟!
* وهل هناك أي مضايقات أمنية حدثت خلال جولاتك الانتخابية؟
** إلى الآن لا توجد أي مضايقات، على الرغم من توقعنا لها في أي لحظة، فهم فقط يراقبوننا خلال تحركاتنا بين أهالي الدائرة لمعرفة ردود فعل الأهالي وغيرها من الأحداث.
بصمات الفوز
* عفوًا.. ما مؤهلات المهندس أحمد الزحزاحي التي دفعته لقبول خوض الانتخابات؟
** أنا بفضل الله عضو مجلس نقابة المهن الزراعية بالدقهلية، والتي جعلتني أحتكُّ بفئات عديدة من الدائرة، وأهتم بمشاكلهم وعلاجها، بالإضافة إلى أن لي باعًا بفضل الله في مجال الخدمات العامة.
والبرنامج الانتخابي للإخوان المسلمين وحده سبب كافٍ لانتخاب الناس لنا؛ لما يحويه من بنود تمس احتياجات المواطنين حقيقة، وما توفيقنا إلا بالله، ولن نقصر في أي جهد إن شاء الله.
* وما رمزك الانتخابي؟
** عنقود العنب، وهو رمز زراعي أعتقد أنه من أقدار الله التي جرت لي رمزًا يُعبِّر عن خلفيتي الزراعية.
* ما ملامح الدعاية الانتخابية لكم؟
** سنقوم بما علينا من جهد ولن نقصر بإذن الله، من إقامة المؤتمرات والجولات، وطباعة الملصقات التي تعرف أهالي دائرتنا بطومحاتنا وبرنامجنا الانتخابي.
وكلي يقين مما أراه وألمسه خلال حركتي أن جميع المواطنين قد ملُّوا وأصبحوا متعطشين للتغيير، بعد أن فاض بهم الكيل من أفاعيل المنافقين التي لا تتعدى تصريحاتهم الأفواه، ولا تلامس أرض الواقع.
* شعار "الإسلام هو الحل" لِمَ التمسك به؟
** لأنه منهج الله وسبب السعادة في الدنيا والآخرة، وبه لا بغيره ستنصلح أحوال الأمة جمعاء.
وعن الشق القانوني فقد فصلت فيه المحكمة بأنه شعار سياسي وليس ديني، ومن حقنا أن نطالب بالإصلاح والتغير على الوجه الذي نراه ونثق فيه.
* وهل لأسرتك دور في مساندتك في تلك المسيرة؟
** بالطبع فهم سبب ثباتي ودعمي في ذلك الطريق، من خلال دعائهم ومشاركتهم لي في طرح الأفكار للحملات الانتخابية، فهم دائمًا في حماسة من أجلي، وبهم بإذن الله سنكمل المسيرة على خير وتهون الصعاب.
التغيير
* هل من رسالة تحب أن توجهها للشعب المصري قبيل الانتخابات؟
** على كل مواطن أن يضع صوته في المرشح الذي يثق فيه، وأن يحاول جاهدًا أن يحافظ على صوته الانتخابي حتى تظهر النتيجة، ويتأكد أن صوته لم يُهدر، فإن كان سيجهد نفسه ساعات محدودة فإنه بفوز مرشحه سيعود عليه بالنفع لأعوام عديدة بإذن الله.
* وماذا عن المواطن الذي يعزف عن المشاركة في الانتخابات، ويرى أنها لا داعي منها طالما أن التزوير واردٌ بقوة؟
** أقول له: ﴿إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾ (الرعد: من الآية 11)، فعليه أن يتقي الله، وألا يبخل بالمحاولة، وشرف التجربة يكفيه، وأشرف له من المكوث مكتوف اليدين بلا أدنى مشاركة، وأقول لهم:
إذا الشعب يومًا أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلـــي ولا بد للقيد أن ينكســر
* كلمة أخيرة..؟
** إذا كان الحزب الوطني يثق في نفسه وفي قدرته على الاكتساح كما يردد دائمًا فعليه أن يخوض الانتخابات دون تدخلات أمنية، وليكن الفاصل بينه وبين معارضيه صندوق الأصوات لا عربات الترحيلات.