القدس.. زهرة المدائن.. تتعرض اليوم لهجمةٍ جديدةٍ تستهدف هويتها العربية والإسلامية.. هجمةٌ هي الأشرس منذ الحروب الصليبية قبل ثمانية قرون، مع كون العدو الغاصب هذه المرة، واحدًا من أسوأ أنواع الأعداء المستعمرين؛ حيث هو استعمار استيطاني عنصري قذر، لا يرى له مستقبلاً ولا استقرارًا ما دام "الآخر" صاحب الأرض والحق باقيًا على قيد الحياة.
وانطلاقًا من هذا المبدأ، تشن سلطات الاحتلال الصهيونية في الوقت الراهن حملةً تستهدف اقتلاع البشر والحجر من الأرض، وتغيير هوية المدينة العمرانية بل وحتى الطبوغرافية الطبيعية.. وبطبيعة الحال يأتي في القلب من هذه السياسة العنصرية الهمجية.. المسجد الأقصى المبارك.. أولى القبلتَيْن وثالث الحرمَيْن.
وفي الذكرى الحادية والستين لنكبة ضياع فلسطين، والثلاثين لإحراق المسجد الأقصى.. يفتح (اصحاب ال
دعوة) هذا الملف؛ للتحذير من أندلسٍ جديدةٍ تواجه القدس وفلسطين بأسرها، وسعيًا لاستنهاض الهمم.. حتى لا تستيقظ الأمة ذات يوم.. فتجد أنَّ الأقصى لم يعد له وجود!!.