التبرج من صفات أهل النار
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صنفان من أهل النارلم أَرَهُمَا: قوم معهم سِياطٌ كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مُمِيلاتٌ مائلات، رؤوسهن كأسنمة البُخْتِ المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا).[مسلم]
التبرج سواد وظلمة يوم القيامة
رُوِيَ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (مَثَلُ الرافلةِ في الزينة في غير ِ أهلِها، كمثل ظُلْمَةٍ يومَ القيامة، لا نورَ لها).. [ضعيف]، يريد أن المتمايلة في مِشيتها وهي تجر ثيابها تأتي يوم القيامة سوداء مظلمة كأنها متجسدة من ظُلْمَةٍ، والحديث وإن كان ضعيفاً_ لكن معناه صحيح، وذلك لأن اللذة في المعصية عذاب، والراحة نَصَب، والشِّبَعَ جوع، والبركةَ مَحْقٌ، والطِّيبَ نَتْنٌ، والنورَ ظُلمة، بعكس الطاعات فإن خُلُوفَ فم الصائم، ودم الشهيد أطيبُ عند الله من ريح المِسْكِ.
التبرج نفاق
فقد قال صلى الله عليه وسلم: (خير نسائكم الودود، الولد، المواتية، المواسية، إذا اتقين الله، وشر نسائكم المتبرجات المتخيِّلات، وهن المنافقات، لا يدخلن الجنةَ منهن إلا مثلُ الغراب الأعصم)... [صحيح]، والغراب الأعصم: هو أحمر المنقار والرجلين، وهو كناية عن قلة مَن يدخل الجنة مِن النساء، لأن هذا الوصف في الغِربان قليل.
التبرج تهتك وفضيحة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَيُّما امرأةٍ وضعت ثيابها في غير بيت زوجها، فقد هتكت سِتْرَ ما بينها وبين الله عز وجل). [صحيح].
التبرج فاحشة
فإن المرأة عورة، وكشف العورة فاحشة ومقت، قال تعالى: {وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} الآية (28) سورة الأعراف، والشيطان هو الذي يأمر بهذه الفاحشة: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء} الآية (268) سورة البقرة.
والمتبرجة جرثومة خبيثة ضارة تنشر الفاحشة في المجتمع الإسلامي، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} الآية (19) سورة النور.
التبرج سنة إبليسية
إن قصة آدم وحواء مع إبليس تكشف لنا مدى حرص عَدُوِّ الله إبليسَ على كشف السوءات، وهتك الأستار، وإشاعة الفاحشة، وأن التهتك والتبرج هدف أساسي له، قال الله عز وجل: {يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا} الآية (27) سورة الأعراف.
فإبليس إذن هو مؤسس دعوة التبرج والتكشف، وهو زعيم زعماء ما يسمى بتحرير المرأة، وهو إمام كُلِّ مَن أطاعه في معصية الرحمن، خاصة هؤلاء المتبرجات اللائي يؤذين المسلمين، وَيَفْتِنَّ شبابهم، قال صلى الله عليه وسلم: (ما تركتُ بعدي فتنةً هي أَضَرُّ على الرجال من النساء). [متفق عليه].