ربما يكون أرسنال قد ابتعد عن الصراع على لقب بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لهذا الموسم، لكنه بدون شك سيكون صاحب كلمة فاصلة في تحديد بطل المسابقة الإنجليزية بما أنه تنتظره مواجهات مع الفرق الثلاثة التي مازالت تحدوها آمال إحراز لقب بطل إنجلترا هذا الصيف مع تبقي ستة أسابيع فقط على نهاية الموسم.
تأتى أولى هذه المواجهات المهمة عندما يحل أرسنال ضيفا اليوم على ليفربول في ملعب "آنفيلد" في مباراة مؤجلة من الأسبوع 33 بالدوري الإنجليزي.
يستطيع ليفربول أن يتقدم لصدارة الدوري الإنجليزي إذا تغلب على أرسنال على الأقل حتى يلتقي مانشستر يونايتد مع بورتسموث في مباراة أخرى مؤجلة من الأسبوع 27 الأربعاء.
بعد هزيمته أمام تشيلسي السبت في الدور قبل النهائي لبطولة كأس إنجلترا، لم يعد أمام أرسنال فرصة لإحراز أي ألقاب بهذا الموسم سوى دوري أبطال أوروبا.
مع ذلك أصر الفرنسي آرسين فينجر مدرب أرسنال على عدم السماح بتشتت تركيز فريقه في مبارياته المتبقية بالدوري الإنجليزي هذا الموسم برغم استقرار الفريق في المركز الرابع بترتيب البطولة، والذي يضمن له المشاركة في دوري الأبطال بالموسم المقبل، بفارق سبع نقاط أمام أقرب منافسيه.
قال فينجر: "لقد أثبتنا قوتنا من الناحية الذهنية خلال الأوقات العصيبة هذا الموسم والآن لدينا فرصة أخرى لنثبت هذه القوة من جديد".
وأضاف: "نريد إنهاء الموسم بقوة في الدوري الإنجليزي وأن نتأهل كذلك إلى نهائي دوري الأبطال".
ومع غياب ويليام جالاس وجايل كليشي وباكاري سانيا عن مباراة السبت الماضي أمام تشيلسي للإصابة، سيضطر فينجر للدفع برباعي خط ظهر جديد أمام ليفربول ولكن قلقه الأكبر سيكون بسبب مركز حارس المرمى.
فالحارس الأساسي لأرسنال مانويل ألمونيا يعاني من الإصابة في كاحله، أما بديله لوكاس فابيانسكي فقد بدا شديد التوتر مؤخرا.
وعلق فينجر على فابيانسكي قائلا: "إنني متأكد من أنه سيصبح واحدا من أهم حراس المرمى في العالم.. فهو يتمتع بالموهبة كما أنه شجاع وذكي. إنه جيد جدا من الناحية الفنية، وربما لم يكن في أفضل حالاته أمام تشيلسي ولكننا علينا تقبل ذلك".
على الجانب الآخر يستمر غياب قائد ليفربول ستيفن جيرارد عن صفوف فريقه بعد تفاقم إصابته في الفخذ الأسبوع الماضي.
وبعدما أراح سير أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد ثمانية من لاعبي الفريق الأساسيين في مباراة قبل نهائي الكأس التي خسرها بضربات الجزاء الترجيحية أمام إيفرتون الأحد أوضح المدرب الاسكتلندي تماما أين تقع أولوياته بالنسبة للموسم الحالي.
قال فيرجسون: "عندما رأيت أرض الملعب عرفت أن ما لا أريده هو أن يضطر أقوى تشكيل لدي للعب وقتا إضافيا.. لذلك كان علينا أن نتخذ القرار الشجاع بالدفع بفريق من الشباب".
ومع اعتلائه صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز حاليا بفارق نقطة واحدة أمام ليفربول إلى جانب مباراة مؤجلة، فيمكن لمانشستر يونايتد أن يحتفظ بالصدارة حتى إذا خسر مباراته أمام أرسنال على ملعب "أولد ترافورد" في 16 مايو المقبل.
لكن مع استمرار بورتسموث في القتال من أجل البقاء بدوري الأضواء فلا ينتظر أن يكون خصما سهلا أمام مانشستر.
قال بول هارت مدرب بورتسموث بعد فوز فريقه على بولتون 1/ صفر ليرتفع رصيده إلى 37 نقطة بفارق ست نقاط أمام منطقة الهبوط بالدوري الإنجليزي: "ربما نكون بحاجة إلى أربعين نقطة لنبقى فى الدورى الممتاز ولكنني لا أرى مانعا أمام ذهابنا إلى أولد ترافورد لنصعب الأمور على مانشستر ونعود بأي نقاط".
وأضاف: "كل ما أريده هو أن نعود إلى أرض الواقع وأن نواصل صراعنا. فإذا ظللت تفكر في آخر نتيجة فقط لن تصل إلى أي مكان بخلاف نهايتك المبكرة".
يغيب المصاب نيكو كرانيكار عن صفوف بورتسموث.
وفي مباراة الأسبوع 33 المؤجلة الأخرى يلتقي تشيلسي ثالث الدوري الإنجليزي بفارق أربع نقاط خلف المتصدر مانشستر، مع إيفرتون فيما يعتبر تجربة استعدادية لنهائي كأس إنجلترا الذي سيجمع بين الفريقين نفسيهما في 30 مايو المقبل.