أكدت دراسة علمية حديثة أن الرياضة تعد أهم دواء لعلاج أمراض العصر، حيث تساهم ممارستها بانتظام فى رفع مناعة الجسم ضد الإصابة بمرض السرطان، كما تحمى من الإصابة بأمراض السكر والكوليسترول وضغط الدم وغيرها بالإضافة إلى فائدتها الكبيرة فى تيسير عمليات الولادة من 57 إلى 27 دقيقة.
وحذرت الدراسة من قلة الحركة باعتبارها العامل المشترك الأول فى جميع أمراض العصر (ارتفاع ضغط الدم، الكوليسترول، السمنة، السكر، نقص المناعة، وهشاشة العظام، الربو، حساسية الأنف، وضمور العضلات خاصة للمسنين).
واشارت الدراسة إلى أن الأبحاث الطبية التى أجريت فى مصر والعالم أجمعت على أن قلة الحركة تزيد من معدلات الإصابة بالسرطان وأمراض القلب وتصلب الشرايين والسكر، وأن هناك 80% من المصريين لا يمارسون الرياضة مقابل 33% من الأوروبيين بسبب ضيق الوقت.
وأكدت الدراسة أن قلة الحركة لا يعانى منها المصريون فقط، بل يعانى منها 58% من سكان العالم طبقا لتقارير منظمة الصحة العالمية التى أشارت إلى أن هناك مليار بالغ يعانون من زيادة فى الوزن و300 مليون شخض مصابون بالسمنة.
وأشارت الدراسة إلى أن قلة الحركة سببت زيادة فى نمط حياة الكسول، وأعراضها الجلوس أكثر من 5 ساعات يوميا وزيادة الوزن وقلة الحركة، وأن هذه الظاهرة تتضاعف أكثر فى المدن المزدحمة.
وتأتي فوائد ممارسة الرياضة بانتظام فى أنها تطيل العمر، والأم الرياضية تنجب أطفالا أكثر ذكاء، حيث أكدت البحوث العلمية أن الرياضة تزيد من التنسيق بين المخ والجسم.
كما أن الأشخاص الذين يمارسون رياضة المشى يوميا أكثر من 10 دقائق ينخفض لديهم خطر الإصابة بأمراض العصر بنسبة تفوق الذين يمشون مدة أقل من ذلك.
وأن ممارسة الرياضة بانتظام تساعد على خفض نسبة السكر فى الدم بنسية 40% حيث سجلت القياسات والتحاليل الطبية نتائج متقدمة فى انخفاض معدل نسبة السكر فى الدم.
كانت نتائج الأبحاث العلمية أثبتت أن نسبة الأشخاص الرياضيين المترددين على المستشفيات تبلغ 2ر1% مقارنة بالأشخاص غير الرياضيين الذين تبلغ نسبتهم 7ر20%، مما يعنى أن مقابل كل رياضى واحد يطلب العلاج هناك 20 شخصا غير رياضي.
أما السمنة فهى تعد الوباء الأول لأمراض العصر، وتحدث نتيجة عدة أسباب منها التغذية غير الصحيحة، وتناول كميات كثيرة من الدهون والنشويات والسكريات وعدم التوازن الهرمونى، والعوامل الوراثية وقلة النشاط الحركى، وأنها تسبب ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسكر، والتهاب المفاصل خاصة مفصل الركبة.