تجمع آلاف الأشخاص فى مدينة ليفربول البريطانية للترحم على أرواح 96 شخصا لقوا حتفهم فى تدافع وقع أثناء مباراة لكرة القدم قبل 20 عاما.
ذكر "راديو لندن" أن قداسا دينيا أقيم فى استاد "انفيلد" لإحياء ذكرى الكارثة "الاسوأ فى تاريخ الرياضة البريطانية".
كانت الحادثة وقعت فى 15 أبريل عام 1989 وراح ضحيتها 96 مشجعا من محبى وأنصار فريق ليفربول أثناء تدافعهم لمشاهدة نصف نهائى كأس الاتحاد الإنجليزى بين ليفربول وتوتنجهام فورست الذى أقيم على استاد هيلسبورو الخاص بنادى شيفلد يونايتد.
تعد تلك المأساة أحد أسوأ الحوادث فى تاريخ كرة القدم العالمية، وهى حادثة هزت المجتمع البريطانى لسنوات طويلة، وجعلتهم يعيدون التفكير بشكل جذرى فى كل ما يتعلق بكرة القدم من مباريات وملاعب وتنظيم، يومها بلغ الحزن والغضب بالشعب الإنجليزي مداه، لدرجة أن المسئولين وقتها فكروا في تعليق المسابقات المحلية وإيقافها حتى يتم تغير فلسفة اللعبة في بلد نشأتها، وحتى يتغير أسلوب تعامل منظمي المباريات مع الجماهير وأسلوب الجماهير أيضا الغاضبة والمتحفزة دائما في التعامل مع بعضهم البعض.
حضر مراسم الاحتفال لاعبو الفريق الأول لليفربول والمدير الفني رافاييل بينيتز وكيني داجليش الذي كان يتولى تدريب ليفربول حينذاك، ومدرب إيفرتون ديفيد مويس.
وفي كلمة في بداية الاحتفال قال أسقف مدينة ليفربول جيمس جونز: "مع الحضور المكثف هنا يبدو الأمر وكأنه حدث أمس، هؤلاء الذين فقدناهم في عقولنا دائما".
تم الوقوف دقيقتي صمت حداد في الساعة 06ر3 مساءا، وهو الوقت الذي أوقف فيه الحكم مباراة ليفربول ونوتينجهام.