[b]على مدار سنوات عديده بقى الحال كما هو عليه داخل الاسماعيلى فلا جديد تحت الشمس وباتت الجماهير تتوقع السيناريوهات المقبله بكل سهوله بعدما بات الوضع داخل النادى أشبه بالافلام العربيه القديمه[/b]
المستهلكه ولأن الوضع اصبح ممل وفى نفس الوقت لا يطاق او يحتمل فسوم نقوم بدراسه الوضع العام الخاص بالاسماعيلى وندرس ما الاسباب التى جعلتنا نصل الى تلك المرحله من اليأس والاحباط وأين يكمن الخلل والعيب .
1- شيىء مفقود اسمه الحب
منذ قليل انتهت مباراه الاتحاد السعودى والهلال بفوز وتتويج الفريق الاتحاد بطلا للدورى العام بعد تغلبه بهدفين لهدف على الهلال وجدير بالذكر ان رئيس نادى الاتحاد جمال ابو عماره الذى تولى المسئوليه خلفا للرئيس السابق منصور البلوى وعلى عكس العاده داخل الاسماعيلى وجدنا ان البلوى يحضر مباراه النهائى كما تعود دائما على حضور جميع مباريات الاتحاد هذا الموسم والموسم الماضى ووجدناه يشجع ويؤازر ويساند فريقه وهو الرئيس السابق للنادى ولا يبخل عن النادى بدعم مادى ومعنوى وانتهت البطوله وفاز الاتحاد بالبطوله لنجد البلوى فى ارض الملعب يعانق الرئيس الحالى جمال ابو عماره ويتبادلان عبارات الثناء والاطراء على بعضهم البعض فى مشهد يدل على الحب الكبير الذى يكنه كل منهم تجاه ناديه فالاول رئيس سابق والثانى رئيس حالى ولكنه الحب المفتقد داخل الاسماعيلى والغير متواجد اطلاقا داخل جدران النادى العريق ولم يكن بغريب ان يشيد ابو عماره بالبلوى ويؤكد ان لولاه ما فاز الاتحاد بالدورى ولولا وقوفه بجواره وبجوار الفريق ويرد البلوى الاطراء باطراء مماثل لأعود بذاكرتى بالوراء لأتذكر الحرب التى تم شنها على المهندس سعد الجندى رئيس النادى السابق من جميع الرؤساء السابقين للنادى بدايه من الدكتور عماره ورافت عبد العظيم والعثمانيين والمهندس يحيى الكومى ومثلها نفس الحرب التى تم شنها على الكومى من قبل العثمانيين وعماره ونفس الحال عندما تولى المهندس اسماعيل عثمان رئاسه النادى فى التسعينيات فكانت المواجهه الخفيه مع الدكتور عماره والعميد محمد ابو السعود وانصار محمد رحيل الرئيس السابق للاسماعيلى ونفسها الحرب الحاليه التى يواجهها نصر ابو الحسن من أل عثمان ليطرح السؤال نفسه كيف سيحقق الاسماعيلى الاكتفاء الذاتى الذى يحلم به منذ فترات طويله وان ينعم بالاستقرار فى ظل تلك الحروب الاهليه التى يعيشها النادى منذ فتره طويله بعدما تولدت جبهات جديده فى المعركه على كراسى الاداره تضاف الى الجبهات القديمه وأين هو الحب بين ما يدعون انهم رموز النادى ليستطيع النادى ان يقف على قدميه .. الحقيقه ان الحب مفقود والكراهيه هى السائده وحب النفس والكرسى هى الاقوى والاكثر داخل النفوس وكلمه حب هنا مفقوده تماما داخل الاسماعيلى فالكل يتربص ببعضه البعض وتصيد الاخطاء الصغيره قبل الكبيره هى السمه الاساسيه للجميع بلا استثناء وبات النادى الكبير يفتقد للرمز الكبير الذى تلتف حوله الجماهير بعد وفاه المعلم عثمان احمد عثمان رحمه الله وفشل ابنائه فى السير على نفس خطى والدهم الراحل اما الدكتور عماره فاكتفى بالهجوم على كافه المجالس التى تولت الاسماعيلى بلا استثناء وله ضلوع كبير فى فشل معظم المجالس السابقه .
وعندما يكون هذا هو حال الكبار فماذا عن حال الصغار من لاعبين واجهزه فنيه متعاقبه فعدم الولاء وحب المال والماده بات السمه الاساسيه للجميع وبات مبدأ ابجدنى تجدنى هو السائد بين الجميع من لاعبين ومدربين وحتى صحفيين ومراسلين واعلاميين الا من رحم فالنجوم اعتادوا الرحيل سريعا فور التألق والانتقال للشهره والمال والمجد والبطولات فى النادى الاحمر فرحل فريق كامل للخصم الرئيسى بدايه من خالد بيبو ومحمد بركات وعماد النحاس واسلام الشاطر ومحمد عبد الله وسيد معوض واحمد فتحى واحمد حسن واختار فريق ثانى وهو فريق الموظفين طريق استنزاف النادى والحصول على اكبر قدر من الاموال بدون بذل مجهود او تعب حقيقى وبنظره سريعه وبلغه الارقام
سنجد ان معظم الادارات المختلفه بدايه من موسم 2002 موسم اخر بطوله حصل عليها الاسماعيلى سنجد ان الاسماعيلى صرف ما يقرب من 100-110 مليون جنيه والحصيله صفر بدون بطولات
بلغه الارقام ايضا سنجد ان من موسم 2003- الى 2009 لم يحصل الفريق على اى بطوله بينما حصل انبى على بطوله الكأس وخسر نهائى بطولتى كأس امام الزمالك والحرس وخسر بطولتى سوبر امام الاهلى وحصد الحرس بطوله الكأس هذا الموسم حتى المقاولون العرب فنجح فى الحصول على بطولتى الكأس والسوبر اما الزمالك فباستثناء موسمى 2003-2004 فبدأ من موسم 2004 النكسه ومستمره حتى الان ولكنه حصل على بطوله الكأس الموسم الماضى ليصبح الاسماعيلى ترتيبه الخامس فعليا من حيث الحصول على البطولات فى المواسم السبعه الاخيره
بلغه الارقام ايضا سنجد ان الفريق رحل منه نجوم كبار وسوبروقت رحيلهم مثل اوتاكا ومحمد بركات ورضا سيكا وخالد بيبو ومحمد صلاح ابوجريشه وعبد الحميد بسيونى واسلام الشاطر وسيد معوض واحمد فتحى وخميس جعفروحسنى عبدربه وهانى سعيد ورحل لاعبين اخرين جيدين وحل بدلا منهم انصاف لاعبين مثل ايمن رمضان ومحمد يونس وابراهيم الهلالى واوكا ومنذ موسم 2002 الى موسم 2009 تعاقد الفريق مع ما يقرب من 60 لاعب لم ينجح منهم سوى عمر جمال على مدار 3 سنوات كامله مع العثمانيين من موسم 2002 الى موسم 2005 ومحمد فضل وهانى سعيد وعوده عبدربه واحمد سمير فرج ومصطفى كريم مع المهندس يحيى الكومى ومهاب سعيد مع المهندس سعد الجندى اما صفقات المجلس الحالى المهندس نصر ابو الحسن فحتى الان لم يبرز منها اى لاعب بمستوى مميز سوى بعض المستوى المبشر والجيد من عبد الحميد سامى القادم من الداخليه وبنظره سريعه سنجد ان الصفقات التى نجحت نسبتها لا تزيد عن10 فى الميه وهى نسبه كارثيه تدل ان القائمين على مجالس الادارات المختلفه يتبعون سياسات فاشله فى التعاقد مع اللاعبين وبات التعاقد مع لاعبين بالكيف وليس الكم والكارثه ان تكلفه التعاقد مع اولئك اللاعبين عبر السبع سنوات الماضيه شامل ما حصل عليه الانديه واللاعبين انفسهم والوكلاء الى ما يقرب من 30 -40 مليون جنيه والمحصله صفر
وساعود من جديد لمباراه الاتحاد والهلال التى شهدت لقطه اخرى جميله وهى خاصه بالنجم المغربى هشام بو شروان عندما انتهت المباراه قام بارتداء فانله عماد متعب مهاجم الفريق ومكتوب عليها اسم اللاعب (العمده) فى لفته جميله ومعبره تدل على الحب الكبير بين اللاعبين اما فى الاسماعيلى فحدث ولا حرج فعبد الله السعيد يتهكم على عضو مجلس الاداره ومدربه بالفريق ويتشاجر مع مصطفى كريم ومحمد فضل فى الملعب ويطالب بمزيد من الاموال بالرغم من حصوله على عقد بمليون جنيه بعدما كان عقده يوازى 60 الف جنيه فقط وحصل على المبلغ كاس اما محمد صبحى فيتهجم على مدربه ويسب المجلس والنادى لانه يرغب فى الحصول على مقابل مادى اضافى وحدث ولا حرج فشجار احمد خيرى مع شريف عبد الفضيل واخر بين عمر جمال ومحمد صبحى واخر بين ريكاردو واحمد الجمل ومشاجره اخرى بين اللاعبين ومصطفى كريم واخرى بين جميع اللاعبين ضد احمد خيرى ويخرج ابراهيم سعيد ليتهكم بكل سهوله ويسر على شخص رئيس النادى ومجلس الاداره ويؤكد انه لا يشرفه ارتداء فانله الاسماعيلى ويتهكم على الاسماعيلى بشكل قبيح المنظر فماذا ننتظر من هذا الجيل من اللاعبين الذى ادمن الهزائم والفشل وباتت الكراهيه هى السائده بين الجميع بلا استثناء وكيف سنحصل على بطوله فى ظل تلك الاجواء المليئه بالاحقاد والكراهيه والحزازيات
على أى حال فالامل مازال موجود بشرط توافر حسن النيه والحب بين جميع الاطراف والخوف على المصلحه العامه دون النظر للمصلحه الخاصه سواء ما بين الكبار وما يدعون انهم الرموز وما بين اللاعبين والمدربين وبين هذا وذاك لا نتمنى من الله سوى الحصول على بطوله فى القريب العاجل بعدما اهدر اللاعبين هذا الموسم اسهل 3 بطولات من دورى وكأس وبطوله عربيه وانا لله وانا اليه راجعون