مرض الزهيمر مرض بطيء التطور وتختلف مراحلة في شدة الأعراض وتأثيرها على المريض وعلى قدراته على العناية بنفسه. بشكل عام يعيش المصاب بالزهيمر في المتوسط من 8 – 10 سنوات – بقدرة الله ومشيئته – من بعد بداية المرض، وقد يعيش أكثر من ذلك إلى فترة قد تصل إلى عشرين سنة.
حتى الآن ليس هناك علاج يوقف تقدم المرض وتطوره، ولكن للمرضى في المراحل الأولى والمتوسطة من المرض هناك بعض العلاجات المفيدة مثل: عقار تاكرين (كوجنكس (Cognex، و دونبزيل (ارسيبت Aricept)، و ريفاستقيمين ( اكسيلون Exelon ) وغيرها . تفيد هذه العلاجات في منع تطور الأعراض إلى ما هو أسوأ لفترة من الوقت.
إضافة إلى ذلك فهناك العلاجات التي تفيد في ضبط الأعراض السلوكية والنفسية للمرض؛ مثل: صعوبة النوم، و الهيجان، والاكتئاب والقلق والتوتر، وضبط مثل هذه الأعراض يفيد في راحة المريض أكثر، كما يفيد ويريح القائمين على رعايته وخدمته، وهناك أدوية أخرى لا تزال محل بحث ودراسة مثل أثر فيتامينE والأدوية المضادة لالتهابات وهرمون الاستروجين وغيرها.
ماذا يحتاج مريض الزهيمر؟
مما سبق يظهر أنه لا علاج للمرض حتى الآن، ولهذا يبقى موضوع الرعاية والعناية الطبية من أقرباء المريض الملاصقين له هو أهم ما يجب التركيز عليه.
إن تدني القدرات العقلية والبدنية للمريض تجعله في حاجة دائمة لمن يعتني بشؤونه ويقوم على حاجاته اليومية حتى البسيطة منها، وهذه الرعاية تحتاج معرفة وتدريب إلى حد ما للتعرف عن قرب على كيفية التعامل مع المريض بطريقة صحيحة وفهم المرض وأعراضه، والتغيرات التي تظهر ربما بشكل يومي على تصرفات المريض وقدراته، وتزيد حاجة المريض إلى الرعاية والاعتماد على الآخرين كلما تقدم به المرض مع الوقت
مصدر الموضوع: موقع الإسلام اليوم
http://www.islamtoday.net