يبدأ المرض ويتطور بشكل بطيء في أول الأمر، وتكون الأعراض خفيفة غير ملحوظة، وربما يعزوها أقارب المريض إلى أسباب أخرى. أهم الأعراض في أول الأمر هو تعرض المريض إلى صعوبات في التذكر، وخاصة الأحداث القريبة وأسماء الاشخاص والأماكن التي تعرف إليها مؤخراً، ثم يعاني من صعوبات في أداء بعض العمليات الحسابية البسيطة.
ومثل هذه الأعراض قد تسبب بعض الإزعاج، ولكنها ليست سبباً للقلق في أول الأمر.
مع الوقت تزيد الأعراض وضوحاً وخطورة، و حينها يلجأ المريض أو أقرباؤه إلى الطبيب لمعرفة السبب؛ فعلى سبيل المثال في المراحل المتوسطة من المرض قد يعجز المريض عن أداء وظائفه اليومية البسيطة كمشط الشعر أو تفريش الأسنان وما شابه ذلك.
وتبدأ المعاناة من الوظائف العقلية المهمة؛ كالحديث والكتابة والقراءة والفهم والتفكير وغيرها من الوظائف العقلية، وفي مراحل متأخرة تظهر أعراض نفسية وسلوكية مثل العنف وحدة الطبع والشرود وربما الهرب من المسكن، وحينها يحتاج المريض إلى رعاية كاملة إذ لا يستطيع أن يقوم بشؤون نفسه دون مساعدة من أحد.
كيف يمكن تشخيص المرض؟
يفيد التشخيص المبكر للمرض في وضع خطة رعاية واضحة للمريض بمساعدة أهله والمحيطين به، كما أن ذلك يعطي وقتاً لوضع أفضل الخطط والإجراءات لتوفير الرعاية الكريمة للمريض، وخاصة مع مرور الأيام وتقدم المرض، وأخيراً يفيد التشخيص المبكر في اقتراح أفضل العلاجات التي ربما تفيد في تأخير تطور المرض أو معالجة المضاعفات البدنية والذهنية.
مع الأسف أفضل وأدق طريقة للتأكد من المرض هي إجراء دراسة نسيجية مباشرة لأنسجة المخ، وهذا كما هو معروف لا يتسنى إلا بعد أن يفارق المريض الحياة، ولهذا فالتشخيص غير مؤكد تماماً طالما كان المريض حياً، وحينها يقال عنه إنه يحتمل إن يكون مصاباً بالمرض، غير أنه في بعض المراكز المتخصصة يمكن تأكيد التشخيص بنسبة تصل إلى 90 % وذلك عن طريق الوسائل التالية:
- السؤال للحصول على إجابات وافيه وشاملة عن حياة المريض وتاريخه الصحي والصعوبات التي يعانيها حتى اللحظة في ممارسة أنشطته اليومية المعتادة.
- فحوصات للدم وللسائل النخاعي وللبول.
- اختبارات ذهنية للذاكرة والتركيز وحل المشكلات وللغة ما شابه..
- عمل دراسة إشعاعية للمخ، وأفضلها الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية.
بهذه الوسائل مجتمعة يمكن الوصول إلى شبه تأكيد لتشخيص المرض. يضاف إلى ذلك إجراء كشوفات وفحوصات أخرى لاستبعاد أسباب أخرى قد تعطي أعراضاً مشابهة، مثل: جلطة الدماغ، أو أورام المخ، وأمراض الغدة الدرقية، وتفاعلات الأدوية، والأمراض النفسية كالاكتئاب، وكثير من تلك الأسباب يمكن علاجه والشفاء منه بطريقة فعالة بإذن الله.