هو أكثر أسباب حدوث الخرف لدى كبار السن، وهو مرض يصيب الدماغ، ويؤثر على الأجزاء الخاصة بالوظائف العقلية والسلوكية والذهنية. ومع أن الأبحاث تتواصل لمعرفة المزيد عن هذا المرض إلا أنه لم يتم فهم آلية حدوثه بالضبط، ولم يتم تطوير علاج أو طريقة للشفاء منه حتى الآن.
يبدأ المرض من بعد سن الستين، وقد يصيب في حالات نادرة من هم أصغر من ذلك .
وتشير الإحصاءات إلي أن 3 % ممن تعدوا سن الخامسة والستين يصابون بمرض الزهيمر، ونصف الذين تعدوا سن الخامسة والثمانين مصابون بالمرض، غير أن ما يجب التأكيد عليه هنا هو أن مرض الزهيمر ليس نتيجة طبيعية للتقدم في السن؛ بل هو مرض طارئ.
تعود تسمية المرض إلي طبيب الماني يدعى "الويس الزهيمر" الذي يعد أول من وصف المرض عام 1905.
جاء وصف الزهيمر للمرض بعد دراسته لأنسجة الدماغ لدى إحدى مريضاته، التي توفيت بعد أن أصيبت بأعراض غريبة لم تكن موصوفة من قبل.
ومع التقدم في تقنية التشخيص وجد أن هناك تغيرات عديدة في الجهاز العصبي المركزي لدى مرض الزهيمر وهذه التغيرات تزيد مع الوقت، وينتج عنها أعراض ذهنية وسلوكية تختلف من مريض لآخر طبقاً لدرجة التأثر.
ما الذي يسبب مرض الزهيمر؟
العلماء حتى الآن غير قادرين على التعرف بشكل مباشر على سبب تلك التغيرات النسيجية والكميائية في الجهاز العصبي المركزي لدى مرضى الزهيمر.
وليس هناك – على ما يبدو – سبب واحد يمكن أن يعزي إليه المرض، لكن أهم العوامل الظاهرة للإصابة بالمرض هو التقدم في السن كما سبق.
وتتضاعف نسبة الإصابة بالمرض مع كل خمس سنوات زيادة بعد سن الخامسة والستين، ومن العوامل الأخرى المهمة التاريخ العائلي لنفس المرض فهذا يزيد من فرصة الإصابة به، وهناك نوع من الزهيمر يجرى في العائلة الواحدة ولكنه نادر، وهنا يصاب المرضى في سن مبكرة ما بين سن الثلاثين والستين. من جانب آخر تمكن العلماء من التعرف على الجين المسؤول عن حدوث المرض أو الذي يرتبط بالمرض بشكل مباشر. وأما أثر العوامل الأخرى في الإصابة بالمرض مثل الغذاء والأمراض العضوية الأخرى والبيئة التي يعيش فيها الانسان وما شابه ذلك؛ فلا تزال محل دراسة، ولم يتضح دورها