موكب من الجمال والأحصنة والدراجات البخارية والألعاب النارية وسندويتشات الكبدة واللحمة والفتة مع إتاوات أمنية .. هو مشهد سنوي بقرية البصراط مركز المنزلة بمناسبة ذكرى المولد.
ويحتشد أهالي القرية في الشوارع والبالكونات وعلى أسطح المنازل من قبل صلاة عصر يوم 11 ربيع الأول لمشاهدة أكبر موكب يمر بالقرية حيث يضم عدد 50 من الجمال المزينة بالبالونات والسجاد والبطاطين
وعددا من الأحصنة العربية التى ترقص على صوت طبل ومزماز الطرق الصوفية إضافة للكرتات وعربات الكارو مع عربات المجلس المحلي والموتوسيكلات لتطوف أنحاء القرية عدة مرات من شارع البركه حتى شارع الجامع الكبير.
ويطلق الشباب خلال الموكب الأعيرة النارية والبومب والصواريخ وزجاجات الكربون التى تصنع دوى انفجار عالى ، ويستأجرون عربة مجلس المدينة المخصصة للقمامة ويفرشوها بالقش ويصنعون عليها حلبه مصارعة فى شكل كوميدى ساخر .
وتأتي الجمال من الشرقية من ناحية صان الحجر ويتقاضى صاحب الجمل من 200 إلى 300 جنيه ويتقاضى السمسار الذي يحضرهم مبلغ 100 جنيه وتأتى الجمال على عربات نصف نقل في كل سيارة 4 جمال.
وتفاوتت ردود فعل الأهالي تجاه الموكب ففي حين عبر بعضهم عن فرحته بالموكب وانتظار ذلك اليوم واعتبر أن هذا اليوم أفضل من العيد ، في حين عبر بعض الأهالي عن استيائهم من اعتبار ذلك مظهرا للاحتفال بسيد الأنام محمد صلى الله عليه وسلم .
وشهد الموكب عمليات ابتزاز من رجال الشرطة لأصحاب الجمال حيث يمنعونهم من المرور في الطرقات ويساومونهم على دفع مبالغ نقدية للسماح لهم بالمرور في الشوراع ، وتفاوتت قيمة المبالغ التي يدفعها صاحب الجمل حيث يدفع 20 أو 30 أو 50 جنيه حسب شخصيه صاحب الجمل ، كما شوهدت عربات الشرطة تخرج من الشوارع الجانبية وتعترض الموكب وتطلب نقود من أصحاب الجمال ليكملوا المسير.
ويستمر الموكب من قبل العصر حتى المغرب وينتهى باحتفالات بالمساجد وحلق الذكر وأكل اللحوم والفتة.
وقال أحد الأهالي إن هذا الموكب لا يتم إلا في قرية البصراط وفي مصر القديمة بالقاهرة إلا أنه هذا العام أقل من العام الماضي وأرجع الأسباب للظروف المادية وارتفاع التكاليف والمصروفات