وفي عصر الإعلام يتجلى الجفاء في العدول عن سيرته صلى الله عليه وسلم وسنته وواقعه وأعماله إلى رموز آخرين من عظماء الشرق والغرب – كما يسمون – سواء كانوا في القيادة والسياسة، أو في الفكر والفلسفة، أو في الأدب والأخلاق. والأدهى من ذلك مقارنة أقوال هؤلاء ومقاربتها لأقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأحواله، وعرضها للعموم والعامة، وتلك مصيبة تهوِّن على العوام التجني على سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وسنته، وتثير الشكوك في أقواله وأعماله التشريعية صلى الله عليه وسلم والتي هي محض وحي: { إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى } [النجم:4].