ويؤكد الدكتور محمد نبيل أحمد - طبيب بالمركز القومي المصري لنقل الدم - أن محترفي التبرع بالدم أو من تسميهم المصطلحات العلمية الطبية بـ (Chronic blood donor) أو المتبرعين المزمنين غير صالحين للتبرع، حيث لا تتمتع أجسامهم بشروط التبرع.
وفي مقارنة سريعة بين المتبرع الشرفي والمتبرع بالمقابل المادي نجد أن الدم المأخوذ من المتبرع الشرفي أفضل بكثير نظرا لأن المتبرع الشرفي يكون صادق في بياناته الشخصية، وتاريخه المرضي الذي يدلي به للطبيب قبل قبوله كمتبرع، بعكس الشخص الذي يتبرع بدمه مقابل هدية أو مال؛ فغالبا ما يكون شخص غير سوي يكذب في بياناته الشخصية وتاريخه المرضي حتى يستطيع أن يتبرع أكثر من مرة. وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليه حيث عادة ما يتسبب في الإضرار بصحة المريض الذي ينقل له هذا الدم ويصيبه بأمراض كثيرة.
وأخيرا، لا يمكن القضاء على ظاهرة محترفي بيع الدم، وما يسببونه من نقل العدوى لأخطر الأمراض بغير إقدام الجميع علي التبرع بالدم وبشكل منتظم لسد حاجات المرضى، فالمتبرع الشرفي المنتظم هو البوابة للدم الآمن.