وأكد القرضاوي وعدد من الحضور ضرورة وضع مقدمة للدستور تعكس أهمية الأخلاق؛ باعتبار أن الإسلام رسالة أخلاقية، وقال القرضاوي: "إن الحضارة الغربية تفصل كل شيء عن الأخلاق، ولكن الإسلام يراعي الأخلاق في كل تعاملاته؛ فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، والزكاة تطهرهم وتزكيهم... إلخ؛ فالغاية لا تبرر الوسيلة، والإسلام يصل إلى الغاية الشريفة بالطريقة الصحيحة".
كما تضمنت جلسة النقاشات والتعليقات على الوثيقة الكثير من التعديل والتفعيل والحذف؛ حيث ينقص الوثيقة التعرض لبعض القضايا الهامة، وقد علق على الوثيقة عدد من الفقهاء والأطباء والقانونيين، من بينهم الدكتور أسامة رسلان والدكتور عجيل النشمي أستاذ الشريعة بالكويت، والدكتور فايز الكندري أستاذ القانون بكلية الحقوق جامعة الكويت.
وتولى الدكتور محمد هيثم الخياط عضو مجلس أمناء المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية صياغة المحور الأول للوثيقة بالمشاركة مع الدكتور أحمد رجائي الجندي الأمين العام المساعد للمنظمة، وقام بتوزيع 117 مادة في اليوم الأول للمؤتمر استكمالا للمحور الأول للوثيقة؛ مما يعني استدراك بعض نقاط الجدل.
"نهائي متكامل للوثيقة"
ونظرا لكثرة التعديلات وتداخلها فقد اقترح عدد من الحضور بأن تقوم اللجنة المنظمة بعرض هذا الدستور على الكليات والنقابات المهنية ووزارات الصحة بمختلف الدول الإسلامية وكذلك الحضور؛ للاطلاع عليه، ووضع التعقيبات والتعديلات خلال ثلاثة أشهر، ومن ثم مناقشتها في جلسة مغلقة لإصدار شكل نهائي متكامل للوثيقة.
وأكدت اللجنة المنوطة بإعداد هذا الدستور، وعلى رأسها الدكتور هيثم الخياط والدكتور أحمد الجندي أن هذه الوثيقة تاريخية للعالم أجمع؛ إذ تبرز لهم كيف يفكر المسلمون، كما أنها قابلة للتعديل والإضافة والحذف وفقا للتغيرات الطبية والفقهية.