وحول السياسات المقترحة لمكافحة التدخين أعرب 97% من أرباب المهن الصحية المشاركين في المسح عن تأييدهم الكامل لحظر التدخين في الأماكن العامة المغلقة، كما أعرب 87% من المدخنين و93% من غير المدخنين عن تأييدهم لوضع عبارات تحذير صحية بحروف كبيرة على أغلفة السجائر، و97% عن تأييدهم لحظر بيع السجائر لغير البالغين، بينما أعرب 97% عن تأييدهم للحظر الكامل للإعلان عن التبغ، و96% عن تأييدهم لحظر التدخين تماما في المستشفيات.
أما الإجراء الوحيد المتعلق بالسياسات الذي اختلف عليه المدخنون وغير المدخنين فهو الزيادة الكبيرة في أسعار التبغ؛ حيث أيد 84% من غير المدخنين الزيادة الحادة في الأسعار كإجراء لمساعدة المدخنين على الإقلاع، ولمنع الصغار من الإقبال على التدخين، وبرغم التأثير المباشر لزيادة السعر على المدخنين؛ فإن 66% من أرباب المهن الصحية من المدخنين قد أيدوا أيضا الزيادة الحادة في السعر.
ومن النتائج التي انتهى إليها المسح أن مساعدة أرباب المهن الصحية المدخنين في الإقلاع عنه، والذين تزيد نسبتهم قليلا على 23% قد تؤتي ثمارها مرتين؛ الأولى في تحسين صحة الأطباء الذين يقلعون عن التدخين، والثانية في زيادة قاعدة مقدمي الرعاية الصحية الذين يقدمون القدوة في مساعدة الآخرين على الإقلاع عن التدخين.
وأقر ما يزيد على 75% من أرباب المهن الصحية في بلدان المسح بالحاجة إلى تنفيذ عناصر المكافحة الشاملة للتبغ، وباستثناء زيادة السعر كان التأييد بالإجماع لجميع عناصر المكافحة، ومن ثم فإن أرباب المهن الصحية يمكنهم الدعوة لتنفيذ المكافحة الشاملة للتبغ ومساندتها.
وستكون تفاصيل المسح كما أجري في كل بلد من البلدان الخمسة بين المواد والمطبوعات التي سيتم توزيعها في احتفال هذا العام الذي يقام في 30 أيار/ مايو 2005 بمقر منظمة الصحة العالمية بالقاهرة، ويتضمن الاحتفال تكريم 6 شخصيات من إقليم شرق المتوسط تسهم بجهد وافر، وتحقق نجاحا ملحوظا في مكافحة التبغ، ومن المكرمين الدكتور شريف عمر والدكتور أحمد حامد عطية من مصر، والسيد خالد ثبيتي من المملكة العربية السعودية، والدكتور إبراهيم الغربي من تونس، والدكتور محمد بارتال من المغرب، كما يشارك في الاحتفال كبار المسئولين والشركاء في مجال مكافحة التبغ في الإقليم.