هل فيروس "إتش آي في" أو ما يعرف بفيروس الإيدز غير ضار على الإطلاق بعكس المفهوم الشائع؟ وهل مرض نقص المناعة المكتسبة -الإيدز- ليس واحدا من الأمراض التي تنتقل بالاتصال الجنسي؟ وهل بالفعل ليست لفحوصات الإيدز أي قيمة؟ وأن ما يقتل المرضى هو الآثار الجانبية السمية لأدوية علاج الإيدز؟.
تلك الأسئلة وأسئلة أخرى كثيرة يثيرها واحد من أكثر المواقع الإلكترونية المهتمة بمرض نقص المناعة المكتسبة، والذي يستشهد بمجموعة من الآراء العلمية لعدد من الباحثين والعلماء يأتي في مقدمتهم د. كاري موليس المتخصص في الكيمياء الحيوية الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1993، ويقول: إنه إذا كان فيروس "إتش آي في" هو المسبب لمرض الإيدز فقد كان لا بد من وجود أدلة ووثائق علمية فردية أو جماعية تؤكد هذه الحقيقة، ولو باحتمال كبير، غير أنه ليس هناك هذا النوع من الوثائق...!.
المنشقون على الإيدز
كما يرى د. هانز لودفيج سانجر -أستاذ البيولوجيا الجزيئية وعلم الفيروسات في معهد ماكس بلانك للكيمياء الحيوية في منشن جلادباخ- أنه "إلى يومنا هذا لا توجد إشارة علمية واحدة تشكل دليلا مقنعا على وجود فيروس إتش آي في الذي لم يتم -ولو لمرة واحدة- فصله بالطرق العلمية المعتادة في الدراسات الفيروسية".
تلك الآراء وغيرها كانت هي الركيزة التي تكونت على أساسها واحدة من المجموعات العلمية من علماء الطب الحيوي والذين يتبنون فكرة أن السبب الحقيقي لمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) لم يكتشف بعد، ولا يؤمن هؤلاء المنشقون -على الأفكار السائدة حول هذا المرض- بأن هناك أي آثار قاتلة للفيروس المعروف باسم "إتش آي في"، بل ويؤكدون أنه فيروس غير ضار على الإطلاق.
كما يرى معظمهم أن مرض نقص المناعة المكتسبة لا ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي كما هو معروف، وإنما قد تكون له مسببات أخرى كالتسمم الحيوي، أي إن الناس يموتون نتيجة لتعرضهم لتسمم قاتل من خلال الأدوية المضادة للفيروسات، بل ويسأل بعض المنشقين على منظومة الإيدز إن كان هناك حقا وجود لفيروس مسبب للمرض من الأساس، ويشككون في أن فيروس "إتش آي في" لم يتم فصله على الإطلاق، وبالتالي فاختبار وفحوصات الإيدز -في رأيهم- بلا قيمة.