ومن جهتها أكدت د. خديجة معلى مستشارة سياسات الإيدز ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدول العربية على ضرورة أن يملك مريض الإيدز فرصته في حياة عادية ليعمل ويتزوج وينجب ويعيش حياته كأي شخص غير مصاب، مضيفة أن ظاهرة الخوف من مريض الإيدز يجب أن تختفي من مجتمعاتنا تماما.
وتؤكد معلى على ما أعلنه القادة الدينيون في إعلان القاهرة بديسمبر 2004 حيث قال الصف الأول من أئمة ودعاة مسلمين وخدام مسيحيين للأمة كلها ما نصه: "إدراكاً منّا لقيمة كل إنسان، ووعياً بتكريم الله لكل البشر أياً كانت ظروفهم أو خلفياتهم أو حالاتهم المرضية، فإن أمامنا مسئولية كبيرة وواجباً يتطلبان تحركاً عاجلاً أمام خطر وباء فيروس نقص المناعة المكتسب الإيدز/السيدا الداهم“ حيث قرر قادة ضمير الأمة في إعلانهم إرسال رسالة رحمة بدلا من الإدانة والوصم، ورسالة فعل بدلا من السلبية والإنكار، والدفاع عن حقوق المنسيين بدلا من تحميلهم أعباء لا طاقة لهم بها.
وتضيف د. خديجة أن كوكبة من البرلمانيين العرب والقانونيين والقضاة قد اجتمعوا في نوفمبر 2005 وصاغوا قانونا نموذجيا يدافعون فيه عن حقوق حاملي الفيروس والمصابين بالإيدز والذي ينص على أنه: "يحظر أن يكون أي إنسان حامل للفيروس عرضة للتمييز، أو التعريض به، أو المساس بكرامته، أو انتقاص حقوقه أو استغلال حالته تلك" حيث تعهدوا باقتراح هذا القانون على برلماناتهم ورفعه لجامعة الدول العربية تمهيدا لإصدار معاهدة عربية في مواجهة الإيدز.