القاعدة السابعة: الربط بين أول السورة وآخرها
بعد أن يتم حفظ السورة كاملة يُستحسن لمن يحفظ ألا ينتقل إلى سورة أخرى إلا بعد أن يتم ربط أول السورة المحفوظة بآخرها. وبهذا يُشكِّل حفظ كل سورة وحدة مترابطة متماسكة لا انفصام بينها .
القاعدة الثامنة: تعاهد المحفوظ بالمراجعة والمدارسة
وهذه القاعدة من الأهمية بمكان، إذ ينبغي لمن وفَّقه الله لحفظ كتابه أن يتعاهده بالمراجعة والمدارسة بشكل مستمر، ويُفضَّل أن تتم المراجعة مع حافظ آخر، ففي ذلك خير كثير؛ يساعد من ناحية على تثبيت المحفوظ، ويساعد من ناحية ثانية على تصحيح ما تمَّ حفظه بشكل غير صحيح، فضلاً عن أن التزام المدارسة مع حافظ آخر ييسِّر المراجعة المستمرة، فالإنسان عادة ينشط بغيره ما لا ينشط بنفسه، وقد قال تعالى: { سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا } (القصص:35) وتخصيص وِرْدٍ يومي للمراجعة أمر مهم ومفيد هنا .
ولا يخفى عليك - أخي الكريم - أن القرآن الكريم بقَدْر ما يسَّره الله للحفظ، بقَدْر ما هو سريع التفلُّت والنسيان، إذا لم يتعهده ويتعاهده الحافظ بالمراجعة والتكرار، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول: ( تعاهدوا هذا القرآن، والذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلُّتًا من الإبل في عُقُلِها ) رواه البخاري ومسلم