لقد وضع الله سبحانة وتعالى من خصائص الموت مايجعل الانسان يفيق من غرور وجاه الدنيا
ويذكر بقدرة الله سبحانة وتعالى فاخفى الله موعد الموت لماذ حتى يتوقعه الانسان فى اى لحظة فكلما اغتر تذكر انه قد يفارق الدنيا بعد ساعة او ساعات فرجع عن غرورة ورجع الى الله سبحانة وتعالى ولو ان الله قد اعلم كلا منا باجله وعصينا الله وطغينا فى الحياة وظلمننا الناس ثم نتوب ونستغفر قبل موعد ا لاجل باشهر فى هذه الحالة تنتقى الحكمة من الحياة
واخفاء الله سبحانه وتعالى موعد الموت هو بمثابة اعلان به ذلك ان اخفاء الموعد يعنى ان الانسان يتوقع الموت فى اى لحظة ولذلك فانه اذا كان عاقلا تكون عينه على الدنيا وعينه على الاخرة - فاذا ارتكتب معصية فهو لايعرف هل سيمد الله اجله الا ان يرتكب المعصية ويتوب – ام ان اجله قد ياتى وقت ارتكاب المعصية فلا يجد الوقت للتوبة
وما يقال عن المعصة يقال عن العمل الصالح – فلو موعد الموت معلوم لاجل الانسان العمل الصالح الى اخر حياته ولكن الله يريد ان يكون الصلاح ممتد طوال الزمن ولذلك اخفى الله موعد الموت – ليعجل الناس بالاعمال الصالحة قبل ان يأتى الاجل- فكان اخفاء الموعد فيه رحمه من الله للبشر – رحمة ان يخافوا المعصية ان تتاتى مع الاجل ورحمة بان يسارعوا فى الخيرات حتى لايفاجئهم الاجل
اين هى الصلاة
عند ولادة الطفل امرنا رسول الله الكريم بان تؤزن فى اذنه اليمنى وتقيم الصلاة فى اذنه اليسرى – فكل اذان يتبعه صلاة فاين هى الصلاة --- تفكروا قليلا هذا هو الاذان وهذه هى اقامة الصلاة تمت فى اذان الطفل فاين هى الصلاة الصلاة تصلى عند وفاته الن تلاحظوا ان صلاة الجنازة بدون اذان ولا اقامه انما كان الاذان والاقامة يوم مولده والصلاة يوم وفاته وهذه عبرة على ان الدنيا ماهى الا ساعة فأجعلها اخى واختى المسلمة فى طاعة الله وخالقه
ولا تنسى ذكره وشكره والتلذذ بعبادته والتقرب اليه يملأ قلبك نورا ورضا واجعل اعمالنا واقوالنا وحياتنا كلها خالصة لوجهك الكريم وطهر قلوبنا من الرياء والنفاق وسوء الاخلاق
هلم تعلم
ان العبد اذا قام الى الصلاة اتى بذنوبه كلها – فوضعت على عاتقه فكلما رقع او سجد تساقطت عنه – ( فأطل السجود والرقوع )