جدد منتخب استراليا فوزه على نظيره القطري واكد انه المرشح الابرز لحجز احدى بطاقتي المجموعة الاولى الى نهائيات مونديال 2010 في جنوب افريقيا بفوزه الكاسح عليه باربعة اهداف نظيفة الاربعاء في بريسباين في الجولة الثالثة ضمن الدور الرابع والحاسم للتصفيات الاسيوية.
وسجل تيم كاهيل (9) وايمرتون (17 من ركلة جزاء و59) وكينيدي (76) الاهداف.
ورفعت استراليا رصيدها الى ست نقاط من فوزين الاول كان على اوزبكستان 1-صفر في طشقند فانتزعت صدارة المجموعة من قطر بعد ان تجمد رصيدها عند اربع نقاط من فوز على اوزبكستان 3-صفر وتعادل مع البحرين 1-1.
وتلعب اليابان مع اوزبكستان اليوم ايضا ضمن المجموعة ذاتها.
وتشارك استراليا في التصفيات الاسيوية بعد ان انضمت الى كنف الاتحاد الاسيوي اواخر عام 2006 وكانت شاركت في مونديال المانيا في العام ذاته بعد ان اجتازت تصفيات اوقيانيا.
وكان المنتخبان القطري والاسترالي وقعا في مجموعة واحدة ايضا في الدور الثالث من التصفيات ففاز الاخير 3-صفر في ملبورن و3-1 في الدوحة لكنهما تأهلا معا الى الدور الحالي.
وتأخر موعد انطلاق المباراة نحو نصف ساعة بسبب الامطار الغزيرة التي هطلت في مدينة بريسباين حيث جرت محاولات لتجفيف ارض الملعب.
شهدت الدقائق الاولى من المباراة محاولات واضحة من اصحاب الارض للتحكم بالمجريات وفرض ايقاع معين بالضغط المبكر على ضيوفهم الذين بادلوهم بتنظيم دفاعي لم يستمر طويلا فكان خطأ مبكر ايضا كافيا لهز شباكهم.
ففي الدقيقة التاسعة استفاد مهاجم ايفرتون الانكليزي تيم كاهيل من خطأ دفاعي فادح في سوء التغطية فوصلته كرة من الجهة اليمنى الى داخل المنطقة تابعها بيسراه من دون اي رقابة في الزاوية اليسرى لمرمى الحارس عبد العزيز علي بديل محمد صقر الغائب بسبب الايقاف.
وبقي الايقاع على حاله مع خجل قطري في الناحية الهجومية ما ابقى الامور تحت سيطرة الاستراليين الذين سجلوا هدفا ثانيا من ركلة جزاء مشكوك في صحتها بعد ثماني دقائق من الهدف الاول.
فمن كرة عالية داخل المنطقة ارتقى كاهيل لمتابعتها برأسه بمضايقة المدافع عبدالله كوني لكنه وقع ارضا من دون ان تكشف الاعادة عن حالة دفع حقيقية فاحتسب الحكم السعودي خليل الغامدي ركلة جزاء انبرى لها بريت ايمرتون ووضع الكرة بنجاح في الزاوية اليمنى لمرمى عبد العزيز علي الذي ارتمى على الجهة الصحيحة وكاد يوقف مفعول الكرة.
وكان كاهيل مصدر القلق ايضا بكرة من نحو 25 مترا مرت قريبة جدا من القائم الايسر (20).
وفشل المنتخب القطري في تهديد مرمى الاستراليين طوال نصف الساعة الاول نتيجة انعدام مبادراتهم الهجومية والارباك الذي لحق بهم جراء الهدفين المبكرين وكانت اول محاولة باتجاه المرمى من ركلة حرة نفذها فابيو سيزار من نحو ثلاثين مترا فسدد الكرة عالية عن المرمى (31)
وحاول القطريون تقليص الفارق في الدقائق الاخيرة من الشوط الاول معتمدين على التسديد من بعيد فكانت محاولة لسيزار ايضا فوق المرمى (39).
وبعد دقيقتين كانت اخطر هجمة قطرية اثر كرة من سيزار الى مجدي صديق في الجهة اليسرى الذي حولها بدوره امام المرمى مباشرة لم يلحق بها سيباستيان سوريا فتابعت طريقها الى خارج الملعب.
بدأ المنتخب القطري الشوط الثاني بصورة مغايرة باحثا عن التسجيل فكانت محاولة لخلفان ابراهيم عندما سار بالكرة من الجهة اليمنى ومررها بيسراه على يمين المرمى (51).
وبدل ان يكثف المنتخب القطري ضغطه كانت خطوطه متباعدة وتحركاته بطيئة فاستفاد اصحاب الارض وسجلوا هدفا ثالثا اثر هجمة سريعة منسقة كرة من الجهة اليسرى حيث وصلت الكرة الى ايمرتون في الجهة المقابلة فسددها ايضا من دون رقابة ارتطمت بالقائم الايمن وسكنت الزاوية اليمنى لمرمى عبد العزيز علي (59).
وفشل القطريون في خلق هجمات خطرة على مرمى الاستراليين او حتى في اقلاق الحارس شفارتسر لا بل ان لمحات اصحاب الارض استمرت حتى النهاية وكانت تشكل خطورة كبيرة على مرمى العنابي.